: أسماؤه صلى الله عليه وسلم
روى البخاري والنسائي، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذمما، ويلعنون مذمما، وأنا محمد " .
قال السخاوي في " سفر السعادة " : قيل لعبد المطلب: بم سميت ابنك؟ فقال: بمحمد.
فقالوا له: ما هذا من أسماء آبائك! قال: أردت أن يحمد في السماء والأرض.
قال الصفدي: وأحمد أبلغ من محمد، كما أن أحمر وأصفر أبلغ من محمر ومصفر.
وروى البخاري، ومسلم، والترمذي، عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لي خمسة أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحوا الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب " .
والعاقب: الذي ليس بعده نبي.
وقد سماه الله تعالى رءوفا رحيما.
قال الصلاح الصفدي: أنشدني لنفسه قراءة مني عليه، الشيخ الإمام الحافظ فتح الدين ابن سيد الناس اليعمري، فيما وافق من أسماء الله الحسنى لأسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قصيدة له في مدحه:
وحلاه من حسنى أساميه جملة ... أتى ذكرها في الذكر ليس يبيد
وفي كتب الله المقدس ذكرها ... وفي سنة تأتي بها وتفيد
رءوف رحيم فاتح ومقدس ... أمين قوي عالم وشهيد
ولي شكور صادق في مقاله ... عفو كريم بالنوال يعود
ونور وجبار وهادي من اهتدى ... ومولى عزيز ليس عنه محيد
بشير نذير مؤمن ومهيمن ... خبير عظيم بالعظيم يجود
وحق مبين آخر أول سما ... إلى ذروة العلياء وهو وليد
فآخر أعني آخر الرسل بعثه ... وأول من ينشق عنه صعيد
أسام يلذ السمع إن هي عددت ... نعوت ثناء والثناء عديد
وقال حسان بن ثابت، رضي الله تعالى عنه:
فشق له إسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد
ومن أسمائه: المقفى، ونبي التوبة، ونبي الرحمة.
وفي صحيح مسلم: ونبي المرحمة.