فاطمة .. بضعة مني..
فاطمة.. بهجة قلبي..
فاطمة.. نور عينيّ..
فاطمة.. أم أبيها..
هذه كلمات نورانية ذات معان رفيعة تفوق السماء علواً وارتفاعاً.. قالها أعظم رجل عرفته الإنسانية ، بل أعظم مخلوق خُلق في الكون.. ذاك هو رسول الله محمد ص واله..
فلو تأمل المتأمل في تلك الكلمات وكان من ذوي الحظ السعيد والقلم السديد لأمكنه أن يكتب عن كل كلمة كتاباً ضخماً، وربما أكثر من كتاب، لأنها تختزن معاني كتاب الكون بأجمعه.
وهذا ليس غريباً ولا مستغرباً عند ذوي البصائر، لأنهم يعرفون أن الكون كان بفضل تلك السيدة الجليلة.. فلولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما..
وهذا الحديث القدسي الشريف يختزن أسرار تكوين الكون، والعلل والأسباب التي جعلته يظهر للوجود.
ففاطمة الزهراء ع ليست هي مجرد امرأة عاشت قليلاً ثم توفيت (استشهدت) في ريعان شبابها ونضارة عودها وقمة تألقها..
هي من لو تعلمت الدنيا منها لسادها الأمن والأمان..
هي مدرسة للأجيال، وحياتها القصيرة جداً من عمر الزمن، نبراس ومشعل نور يجب الاستضاءة به والأخذ منه وتعلم الدروس الحياتية لتربية الأمم تربية صالحة..
هي بضعة من أبيها ص ، والرسول ص واله هو أسوة من الله بالتحديد والتخصيص حيث قال عزوجل: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر،(سورة الأحزاب: 21)، وجزؤه لاينفصل عنه، فهذا يعني أن فاطمة الزهراء ع هي أيضاً أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر كأبيها تماماً وهي (افضل أسوة للنساء